منظمة آلكو تنظم ندوة افتراضية حول الميثاق العالمي بشأن اللاجئين في 24 مايو/أيار 2023م

نظمت الأمانة العامة لمنظمة آلكو ندوتها الثالثة الافتراضية حول موضوع "الميثاق العالمي بشأن اللاجئين: وضع خريطة الطريق للدول الأعضاء في منظمة آلكو" في 24 مايو/أيار 2023م. شهدت الندوة الافتراضية خبراء دوليين بارزين في القانون الدولي بشأن اللاجئين من كل من الممارسة والأوساط الأكاديمية، شرفوا المناسبة وخاطبوا المشاركين حول هذا الموضوع. تلقت منظمة آلكو أكثر من 80 تسجيلاً لهذا الحدث، معظمهم من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين من الدول الأعضاء، الذين كانوا يتطلعون إلى التعامل مع موضوع النزوح القسري في ضوء الميثاق العالمي بشأن اللاجئين (المعروف أيضًا باسم ميثاق اللاجئين) الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول 2018م.

Group GCR

ترأس السيد جون يامادا، نائب الأمين العام لمنظمة آلكو، الجلسة الافتتاحية للندوة الافتراضية. وأدار الدكتور علي كرشاسبي، نائب الأمين العام لمنظمة آلكو، الجلستين الأولى والثانية للندوة الافتراضية.

رحب سعادة الدكتور كمالين بينيتبوفادول، الأمين العام لمنظمة آلكو، في كلمته الرئيسية بجميع المشاركين في الندوة التي تنظمها المنظمة. وسلط الضوء على أهمية وملاءمة موضوع الندوة الافتراضية وقال إنه تم تحديد موضوع هذه الندوة بعد إجراء مناقشات بالتفصيل وبعناية مع أصحاب المصلحة بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأبرز الأمين العام ارتباط منظمة آلكو التاريخي بقانون اللاجئين، مشيرًا على وجه الخصوص إلى استمرار أهمية وتقبل "مبادئ بانكوك" التاريخية لتطور القانون غير الملزم المعياري لحماية اللاجئين باعتباره أحد شواغل المجتمع الدولي. وأشار الأمين العام إلى أهمية ميثاق اللاجئين كآلية إطار عمل عالمي لإكمال جوانب معلقة للإطار الدولي لحماية اللاجئين، بما في ذلك الجوانب الهامة مثل تقاسم الأعباء والمسؤوليات والأسباب الجذرية.

SG

وقام السيد أوسكار مونديا، رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيودلهي، بإلقاء الكلمة الخاصة للحدث والذي سلط الضوء على حجم أزمة النزوح القسري العالمية الحالية والتحديات المستمرة التي يواجهها المجتمع الدولي لحماية اللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية. وتتبع السيد أوسكار التطور التاريخي لآليات القانون الدولي غير الملزم بما في ذلك الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، وذلك مشيراً إلى التحديات التي تواجه حماية اللاجئين. وأبرز أهمية ميثاق اللاجئين، بما في ذلك أهدافه الرئيسية، مشجعاً الدول على العمل معًا بروح التعاون لمساعدة اللاجئين. وأخيرًا، أشار السيد مونديا إلى أهمية المنتدى العالمي للاجئين كمنتدى لأصحاب المصلحة المتعددين لحماية اللاجئين المقرر عقده في شهر ديسمبر/كانون الأول 2023م.

Mr. Oscar Mundia

تم تقسيم الندوة الافتراضية إلى جلستين حيث ركزت الجلسة الأولى على الموضوع الفرعي للميثاق العالمي بشأن اللاجئين: سلامة وحلول وتضامن. شهدت هذه الجلسة حضور اثنين من الأكاديميين الآسيويين المتميزين في القانون الدولي للاجئين، وأحدهما البروفيسور فيتيت مونتاربهورن، الأستاذ الفخري، كلية القانون، جامعة شولالونغكورن ببانكوك والمقرر الخاص للأمم المتحدة، وثانيهما البروفيسور سرينيفاس بوررا، الأستاذ المشارك، جامعة جنوب آسيا (SAU) بنيودلهي. قدم البروفيسور مونتاربورن أحدث تحليل لميثاق اللاجئين من منظور السلامة والحلول والتضامن وذكر أبعاده الشاملة مع صكوك المعاهدات الأخرى مثل اتفاقية مناهضة التعذيب من بين جوانب أخرى. وقدم البروفيسور سرينيفاس بوررا في عرضه تحليلاً موجزاً وواضحاً لميثاق اللاجئين مع التركيز الأكاديمي على بعض قيودها والتحديات التي تنتظر القانون الدولي في خلفية المراجعة التي طال انتظارها والتي ستتم في المنتدى العالمي للاجئين المقرر عقده في ديسمبر/كانون الأول 2023م.

Mr. Vitit MuntarbhornDr. Burra Srinivas

وركزت الجلسة الثانية من الندوة الافتراضية على الموضوع الفرعي: الميثاق العالمي بشأن اللاجئين: بناء قدرات الحماية. وشهدت الجلسة مشاركة السيدة أماكا غولد إلوم، نائبة مدير إدارة القانون الدولي والمقارن ورئيسة فريق الهجرة في وزارة العدل الاتحادية، أبوجا، جمهورية نيجيريا الاتحادية والسيدة مونيك سوخان، كبيرة منسق الحماية في المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسفيرة د. الدكتورة نميرة نجم، المدير، مراقب الاتحاد الإفريقي والمستشارة القانونية السابقة للاتحاد الإفريقي، إثيوبيا. وقدمت السيدة إلوم تحليلاً مفصلاً لممارسات نيجيريا بشأن حماية اللاجئين بما في ذلك مختلف التعهدات التي تعهدت بها الدولة لحماية اللاجئين بوصفهم فئة ضعيفة تستحق الحماية القانونية. وسلطت السيدة سوخان في عرضها الضوء على الطبيعة القانونية والإنسانية للجوء كمؤسسة أساسية للحماية الدولية للاجئين وأهمية حماية هذا الحق في خلفية ميثاق اللاجئين. وأبرزت السفيرة د. نجم العديد من الجوانب الدقيقة لميثاق اللاجئين، مشيرةً إلى أهميته بالنسبة لقارة أفريقيا وخاصة أهمية التعاون الدولي كضرورة حتمية لحماية اللاجئين بشكلٍ فعالٍ.

Ms. Amaka Gold ElomAmb Dr. Namira NegmMs. Monique Sokhan

وأعقب هذه العروض، طرح الأسئلة والإجابة عليها من قبل المشاركين ومدير الجلسة، الدكتور علي كرشاسبي.

Dr. Ali Garshasbi

وتلت الجلسة الثانية كلمة ختامية ألقاها سعادة الدكتور كمالين بينيتبوفادول، الأمين العام لمنظمة آلكو الذي أعرب فيها عن شكره للمتحدثين على تشريف هذه المناسبة وإثراء المناقشة حول هذا الموضوع المفيد للغاية وذات الصلة. وأشار سعادته إلى أن الندوة الافتراضية قد ساعدت منظمة آلكو في إنجاز تفويضها بموجب المادة 1 من نظامها الأساسي والتي تتطلب، من بين أمور أخرى، من المنظمة تبادل الآراء والخبرات والمعلومات بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك التي لها آثار قانونية في مجال القانون الدولي على الدول الأعضاء.

وفي ختام الندوة، ألقى السيد سون غوشون، نائب الأمين العام، كلمة الشكر الذي أشار فيها إلى الاهتمام البالغ الذي أبدته الدول الآسيوية والإفريقية بتطوير القانون الدولي. وشكر السيد غوشون المتحدثين والمجموعة المتنوعة من الحضور ونواب الأمين العامة وموظفي منظمة آلكو الذين لعبوا دوراً رئيسياً في إنجاح هذا الحدث. وأشار إلى أن أي حدث من هذا النوع لم يكن ممكناً من دون قيادة الأمين العام لمنظمة آلكو، سعادة الدكتور كمالين بينتبوفادول.

Mr. Jun YamadaMr. Sun Guoshun

 

__________________________